كانت فتاه عاديه مثل باقى الفتيات فى عمرها فهى لم تتجاوز بعد ال17 عام
تقدم احد الاشخاص لخطبتها وكان يعمل فى مجال التجارة ولكنها كانت تجاره بسيطه
وافق والد الفتاه وزوجها له ومرت الايام والسنون وانجبت له الحاجه فاطمه6 ذكور 7اناث
وكانو جميعا فى مراكز مرموقه فى المجتمع وكانو ما بين محامى وقاضى وطبيب ودبلوماسى
طبيبه فى الجامعه ومعيده فى كليه اخرى فقد كانو جميعا على قدر عال من التعليم والتربيه
والثقافه واحتلو بمكانه ابيهم فى التجاره الواسعه ومكانتهم فى التعليم اعلى المراكز
وكانو على قدر عال من الذكاء كبر الابناء وتزوجو من خيره العائلات وسارت الايام فى احلى ما يكون
وكبرت العائله بعد زواج الابناء
حيث انجبو الكثير من الابناء وكانو جميعا يعيشون فى بيت كبييييييييييييييير واسع
وبه حديقه غناء يلهو بها احفاد الابناء
وكانوا على موعد سنوى اما بالحج او اداء العمره وكانو مشهورين باعمال الخير والبر
ولكن كعاده الزمن لاتاتى مصائبه فرادى ابدا
بل تدافعت عليهم الواحده تلو الاخرى
كشرارات من السماء او صواعق وبراكين
كان الاب قد اتم مناسك فريضه الحج
وكان فى طريقه للمطار ان يصل الى القاهره
مرض الاب وجاء الى المستشفى حيث تجمع حوله كل ابنائه
واشتد المرض عليه وانتهت بوفاه ذالك الاب الذى فى نظر الناس
اعظم اب واوفى زوج
ولكن تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن
بعد وفاه الاب وبعد ان هدأت الاحزان
جائت الزوجه الى الخزنه التى يحتفظ زوجها فيها بكل اوراقه
وفتحت الخزنه لكى ترى محتوياتها
كادت ان تسقط من هول ما رأت
وظلت تقول يا ليتنى لم افتحك
امسكت الام والزوجه بورقه واحده
فقد غااااااااام كل ما فى الخزنه الا ورقه واحده لم تستطع ان تفهم
ما معنى وجودها ولما هى هنا ومن متى نظرت وتفحصت الورقه جيداااااااااا
كاد ان يغشى عليها من هول الصدمه انها اشد من خبر وفاه الزوج
انها كانت ورقه طلاق لها وكانت طلاق لا رجعه فيه ومن ثانى يوم الفرح
احتارت الام ماذا تفعل وما سبب ذالك
هل عيشتها معه كانت حررررررررررررام
وهل الابناء جائو من سفاح لا من نكاح شرعى
وماذا مصيرها وما هم فاعلين ابنائها ان علمو بالحقيقه المريره
وتناقل الخبر كل الصحف وما هو حال ابنائها وقت ذالك
سوف ينهارون وتضيع مكاناتهم فى الوسط التعليمى
وكل بيوتهم سوف يكون مصيرها للخراب
وقد يلجئون الى الانتحار كوسيله للهرب من تلك الفضيحه
وماذا عنها هى كأم فة نظر ابنائها انها رضيت ان تعيش فى الحرام قرابه الخمسين عام
ظلت الام تبكى وتضرع الى الله ان يلهمها الصواب
توضئت الام وشرعت فى الصلاه الى ان اضاء الفجر نور الظلام
والهمها الله الصواب
قررت الزوجه المخدوعه والارمله المنكوبه ان تحرق الورقه
فهى رضيت به كزوج واب لؤلادها وشريك لعمرها
وايضا لم ترتضى بالفضيحه لنفسها وجميع اؤلادها
قررت ان تحرق الورقه وكأن لم يكن شئ
وقالت ما الذى سوف اجنيه ان قلت لؤلادى عن تلك الورقه
وقال كلمه اعظم من كل الكلمات
انه الان بين يدى الحق سبحانه وتعالى
ليحاسبه عن تلك الورقه وسينال جزائه عما فعل
منقوله
__________________